![]() |
هالا الشعار[1] |
ترسم
دمعة
قطرة
الماء التي
أدركها
الصقيع
![]() |
ضمان عبد اللطيف-المغرب |
قطرة
ماء .. فقط قطرة.. وهل هناك أصغر وأكثر دفئا من قطرة؟
قطرة
داهمها الصقيع فانتقلت الى عالم الجماد لتحمل صورة دمعة.
الدمعة
قطرة زفرة تحتمل ألف إحساس موجع تتنازعها لواعج الروح فتنزل على الخد لتبلغ الآخر
بحجم وجع سواء كان ألماً مادياً او نفسياً. سيان هي قطرة شاهد/ ت فيها الكاتب/ة
أحزان منحوتة على الخد رمزاً للألم الأبدي.
فقد
تظل هذه القطرة جامدة زمناً أو قد تذوب بعد هنيهات.
لا
يهم، ففي لحظة التجمد بالذات رأى فيها الكاتب حزناً جعله يصورها على شكل دمعة.
في
النص أنسنة طفيفة لم تحل بين النص وجماله ودقة تعبيره.
قمر الشتاء
قمر الشتاء
وحيدا
تلفّه غيمة
بعيدا عن ثرثرة
الشعر وقريبا من النفس هذا النص الجميل.
بخمس كلمات
وفضاء لا محدود قدم لنا النص حالة من التعايش بين جبارين:
السماء والقمر
الشتاء وغيماته
البرد والوحدة
أقاليم من الحزن
والرهبة والجمال ونحن لا نريد أكثر من الهايكو.
البساطة
المفارقة
المعنى المتسع
للعبارة الضيقة
مشهد ذو صورة
واحدة، لكنه يعبر النفس بسهولة لاقترابه في المعنى من نمطية الوحدة البشرية.
فقمرنا دائما
وحيداً وكأني بالشاعر قد ضاق ذرعاً بوحدته.
هون عليه الوحدة
قمر يجوب السماء لوحده ببطانة من النجوم لم يلاحظها الكاتب لاكتظاظ نفسه بالوحدة.
أجاد التقاط
المفارقة، النص رقيق تكتمل فيه عناصر الهايكو من الهشاشة والتنحي والمفارقة.